خرج من منزلها متخبط الخطى على غير هدى لا يعرف تحديدا الى اين هو ماضى يسأل نفسه الف سؤال
كيف يتزوجها وهى صاحبه ماضى مجهول له معلوم لغيره كيف يثق بها ؟ كيف يئتمنها على اسمه وبيته
كيف تغدو ام اطفاله كيف وكيف وكل سؤال ونقيضة *هى تلك الزانية الكاذبة
لكنها ليست كاذبة !!! أصبح وكأنه فجأة يعانى انفصام حاد فى الشخصية
لحظة معها مقدرا صراحتها وعدم غشها له او محاولة تدبيسه والايقاع به
ولحـظـــــــــات ضدها هى تلك السافرة الوقحة
على الجانب الاخر كانت هى تمارس حياتها بشكل طبيعى تذهب الى عملها
تعود لم يتغير شئ فى سلوكها المعهود والمشهود لها
بعد ان انتهت من اداء صلاتها بدأت بقرأة (مائة عام من العزلة ) لغابرييل ماركيز
الى ان رن الهاتف وبدات فى الرد عليه كان هو قد حسم امره ويحاول ان يبلغها بقراره
بشكل مهذب ويليق برجل شرقى محترم
أتفقا على موعد
مر الوقت رتيب بطئ ملل على كلاهما هو الحاسم لقراره منتظر البوح به
وهى التى تنتظر رد شخص يعلم سرها الذى قد يزلزل الارض من تحت قدمها
جاء الموعد وآتى الرجل ذو المكانة فى الوقت المحدد يحمل بين يدية وكعادتة بوكية ورد شيك
بدأ هو الكلام رغم انى لا انكر هول الصدمة الا انى لست اله ولا ملاك انا بشر قد اخطأ واصيب
انا لا انكر انى ترددت وانى فكرت مئات المرات الا ان صارحتك وشجاعتك حسمتا الموقف
انى اطلب منك وبكل ود وقناعه ان تشاركينى حياتى
كانت عيناها تمتلئ بالدموع
فقد ظنت انه ماضى بلا عودة انه حتم عليها ان تعيش بلا زوج ولا اسرة ولا طفل يؤنس وحدتها
حاولت ان تتماسك لتتكلم معه قالت أقدر لك موقفك وبرهانك على صدق رغبتك فى الزواج منى
لكن على ان اعترف لك
قاطعها لكنها لم تهتم وأكملت *** انا لم أوضح لك كيف فقدت عذريتى أعرف يقيننا انك تظن
كما كنت سأظن انا لو سمعت ذلك الاعتراف انى آثمة وانى وقعت ضحية نزوة عابرة
او لعلها حادثة اغتصاب
لكن الحمد لله الذى عافنى مما تظن ** بدا عليه علامات الدهشة **
مدت يدها لتمسك بحفنت اوراق واستمرت فى الحديث
لقد تعرضت منذ فترة لمرض الناسور وحاولت جاهدة لخوفى من الجراحة التهرب منها
الا ان حالتى ساءت بشكل لم اقوى فيه على المقاومه وقام طبيب كبير بأجراء الجراحة لى
لكنها اثرت على عذريتى رغم عن الطبيب الذى حاول جاهداا ان يتحاشى هذا الموقف
لكنها ارادة الله عزوجل وهذا هو ملفى الطبى وشهادة طبية عليها امضاء الطبيب يوضح
فيها ما حدث لى !!!
لقد حاول مساعدتى بمكالمة طبيبة نساء لاجراء جراحة لى لكنى ولانى اؤمن بقضاء الله
ولانى لم اخطأ لم افكر فى اجراء تلك الجراحة
قاطعت كلامها بأن اصرت على يذهبا لمقابلة الطبيب الذى اجرى الجراحة ولم يستطيع
الرفض امام اصرارها ** استقبلهما رجل يتعدى الستين من عمره كث اللحيه تظهر عليه علامات
التدين والاحترام الشديدن رحب بهما وقال له باسما لقد وهبك الله درة قلما وجدت فحافظ عليها
انتهت