حين نتكلم عن الجرح الذى ينزف من آكثر من 60 عام
حين نتكلم عن فلسطين والامل المنشود بأستعادتها
من يد الصهاينة لابد وان نعرف ونتعلم
كيف استدرها اجدادنا
لن اتكلم اليوم عن عمر بن الخطاب
الخليفة العادل امير المؤمنين
لاننا يادووب مسلمين ومازال الايمان بعيد عن قلوبنا وامل
ينشد ومازال السعى اليه محتاج الى مجهود كبير وايمان اكبر
سأتكلم عن صاحب الايادى البيضاء على الامه الاسلامية
لفترة طويلة سأتكلم عن بحث داخل نفسه عن صلاح الدين فطبقه
فنال ما اراد حتى بعد وفاته
انه السلطان العادل الزاهد
وكان جده آقسنقر قد وُلِّي حلب ،ونشأ أبوه عماد الدين بالعراق،
وندبه الخليفة المسترشد بالله أمير المؤمنين لولاية ديار الموصل والبلاد الشامية بعد قتل آقسنقر البرسقي وموت ابنه مسعود،
فى صغره
تعلم القرآن و الفروسية الرمي، و كان شهماً شجاعاً ذا همة عالية، وقصد صالح،
ولما كبر شهد له بحبه الكبيرة للسنة حريص على اتباعها محارب للبدع
ومن اشهر امواره فى هذا الصدد
أمره بالتأذين بـ(حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح)،
ولم يكن يؤذن بهما في دولة أبيه و جده، وإنما كان يؤذن بـ (حيّ على خير العمل)
شعار الرافضة المبتدعة الذين كانوا كثيرين في أيامه.
شهد له العديد من الائمه بالعدل والزهد واحياء السنة والحرص على اعلاء كلمة الاسلام
وتوحيد صف المسلمين ومحاربة الصليبين
منهم الامام بن كثير والامام ابن الاثير والامام بن عساكر رحهم الله
قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: "وقد كان رحمه الله حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية، متبعاً للآثار النبوية، محافظاً على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة، محباً لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصداً في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يسمع منه كلمة فحش قط، في غضب ولا رضا، صموتاً وقوراً
قال ابن الأثير: وهو أول من ابتنى داراً للعدل، وكان يجلس فيها في الأسبوع مرتين، وقيل: أربع مرات، وقيل: خمس. ويحضر القاضي والفقهاء من سائر المذاهب، ولا يحجبه يومئذ حاجب ولا غيره، بل يصل إليه القوي والضعيف، فكان يكلم الناس ويستفهمهم ويخاطبهم بنفسه، فيكشف المظالم، وينصف المظلوم من الظالم
ما قيل عن عدله رحمه الله
( وما ترقى الامم الا بالعدل والعمل )
وصف ابن الأثير نور الدين بأنه: "كان يتحرى العدل وينصف المظلوم من الظالم كائناً من كان, القوي والضعيف عنده في الحق سواء, فكان يسمع شكوى المظلوم ويتولى كشف ذلك بنفسه, ولا يكل ذلك إلى حاجب ولا أمير, فلا جرم أن سار ذكره في شرق الأرض وغربها."
هو تحرير العديد من البلاد والقلاع
ومن اهم انجازاتة تحرير دمشق من يد الصليبين
وهزيمه الحملة الصليبية الثانية
وتحرير عسقلان ومصر
شغل نور الدين محمود طول فترة حكمة بأصلاح الدين
و بارساخ مبدأ العدل وتوحيد الصف العربى
وقد قام بأختيار رجال على قدر عالى من الهمة وصلاح الدين والعقل
وكان ابرزهم مكمل مسيرته ومحرر القدس صلاح الدين الايوبى
وفاته
فاجأته الحمى واشتد به المرض في 11 شوال 569هـ وهو في التاسعة والخمسين من عمره وتوفى ودفن في دمشق .
رغم قصر عمره رحمه الله الا انه احيا السنة واصلح الدين
وتخير رجال اكملوا ما بدأه باخلاص وحب فنجح فى ما يصبوا
حتى بعد وفاتة رحم الله السلطان العادل نور الدين محمود