ثمن لتهور او طيش او جنون او حتى نوبة غضب
ام انها لعنة عاشها على مر العصور هذا الشعب الجريح
من المغول الى التتار الى حروب لا طائل منها سوى الخراب والدمار والكثير الكثير من المعاناه والالم
وفيضانات من دماء الابرياء الى ان تصبح منارة العالم القديم ووحى الشعراء وبؤرة العلماء
وجنة المثقفين والكتاب تاج الخلفاة الاسلامية لفترات عديدة ومركز ثقافة واشعاع حضارى
الى ذلك الرمز الوحيد والجديد للجحيم على الارض تصبح بغداد
اول الدول المحتلة فى القرن الحادى والعشرين ومشهد جديد وعلنى لظلم وقهر وكبت
لا مبرر له
لأنرصد معا بعض مما عانته بغداد وشعب العراق بعد ما عرف الانسان مصطلح جديد
أسمه حقوق الانسان والديمقراطية والاحزاب والقوانين الدولية
و و و و و و
لن احاول التطرق الى مواضيع قبيحة من شأنها ان تجرح الشعب العراقى اذا حاولت
الخوض فى بعد الممارسات الجنسية التى طارت اخبارها لتصل لمسامعنا فى مصر
عن عربدة النظام السابق ومحاولة نيلة من نساء وفتيات العراق الشريفات وسأقول انها اشاعات مغرضة
ولن اتكلم عن تلك الخلافات العادية التى تصل بأى عضو من افراد حزب البعث الحاكم بأطلاق النار دون روية
على احد افراد الشعب لمجرد خلاف شخصى او عابر فتلك ايضا شائعات ولا اقول انها هفوات واشياء فردية لا ترقى
أبدا لا ن تكون محل حوار لانه حوادث فردية وقد يكون القى باللوم او التوبيخ على فاعلها
لكن سأتكلم عن حرب ( الخليج الاولى ) خاضها أبناء الشعب العراقى
من عام 1980 الى 1988
لمدة 8 سنوات استنفذ فيها طاقتة وضحى فيها بفلذات اكباد ابنائه وراحة شيوخة
وسكينة نسائه واستنفذ فيها الكثير الكثير من امواله وثراوتة فى مقابل الحصول على سلاح
لتكفيه لخوض تلك المعارك الطاحنة له اولا بغض النظر عن النتائج منهاا الا انها حرب ضارية
طاحنة لكل ما يملك ذلك الشعب المغلوب على امره غنى الموارد فقير الثروات
خسرت فيها العراق وحدها اكثر من 100 مليار دولار غيرالديون وتقدر بـ 80 مليار دولار
غير انهيار ودمار شامل وانهيار لمعظم ان لم يكن كل البنية التحتية
غير شباب فى مقبل العمر ثروة بشرية قادرة على اعمار دولة كاملة
اهدرت دمائهم بلا ثمن ؟ ولا مقابل
تقدر الخسائر البشرية لكلا الجانبين بأكثر من مليون قتيل
اليس هذا عذاب نزيف من الدماء على مدار 8 سنوات متتاليه
ولم ينل هذا الشعب الجريح الكثير من الوقت للراحة فاأدخل فى حرب ثانية فى عام 1990
سميتة حرب( الخليج الثانية) او عاصفة الصحراء لتبدء فصول اكبر مهزلة عرفها العالم
فى اواخر القرن العشرين واوائل القرن الحادى والعشرين حيث اتيح بكل سهولة للذئاب
العالمية الاقتراب اكثر من الجسد الجريح ومحاولة الاعتداء عليه لنيل ما يتمنون منه
وقد كان بسقوط بغداد فى فترة حصار طويلة
قل فيها كل شئ حتى محاولة الراحة او التمتع بضحكت طفل
فلم يجد الشعب العراقى طوال فترة الحصار سوى المرض وقلة الموارد الغذائية
والفقر والحاجة حيث قدر راتب الموظف البسيط 2 دولار فى الشهر
وقد قدم دنيس هاليداي ، مسؤول من الامم المتحدة بالاشراف على العقوبات وبرنامج النفط مقابل الغذاء ، وترك في الاحتجاج.
وقال هاليداي "القريبه من المجاعة" الاوضاع فى العراق وجدت ان معدل وفيات الأطفال تحت 5 سنوات بلغ نحو 5000 فى الشهر.معدل وفيات البالغين ، معمرون المراهقات والأطفال على مدى 5 سنوات من العمر وقفت في عام 2000 الى 3000 فى الشهر.
"هؤلاء الناس يموتون بسبب سوء المياه ، وعدم كفاية الوجبات الغذاءيه ، كسر إلى أسفل الرعايه في المستشفيات وانهيار الانظمه" وقال هاليداي.
يقدر ب 1،5 الى 3 ملايين عراقي قد ماتوا نتيجة للعقوبات.
مما جعل الكثيرين يغامرون بالهروب والتسلل عبر الحدود للخروج من الجحيم
الفرار من القتل السريع الى الموت البطئ
نهيك عن سوء الحياة المعيشة فلا وجود للكهرباء اكثر من ساعتين يوميا
تلوث المياء وندرتهاا تعذر الوصول للاطباء او المستشفيات
حالات الخوف من الطارق الذى قد يكون قاتل او مغتصب او لص
دون سبب واضح او مفهوم
ملحوظة